جوليان آسانج مؤسس ويكيليكس يشارك غداً في .."سيمبسون"

جوليان آسانج يشارك غداً في .."سيمبسون"

السبت 18 شباط 2012،   آخر تحديث 08:28 
 
سيشارك جوليان أسانج وهو مؤسس "ويكيليكس" الأحد المقبل في برنامج "سيمبسون"، وذلك اذا سارت الأمور بحسب المخطط. وبعد فترة وجيزة سيبدأ تقديم برنامج تلفزيوني على قناة "روسيا اليوم" المملوكة للدولة. ومن الممكن أن نرى ضرورة ومهزلة في آن، في مشاركته في هذه المشاريع.
ونقلت صحيفة "السفير" عن "نيويوركر" إنها فترات غريبة وصعبة لـ"ويكيليكس"، هذا الموقع الذي رسم السلطة والحرية من خلال موازنته المفرطة، يصر الآن على أن "حصاراً" مالياً دفعه إلى نقطة النسيان القريب.
وقد أمضى أسانج أكثر من 400 يوم تحت الإقامة الجبرية، وهو رقم ما زال يرتفع، وقدرته على تطوير "ويكيليكس" تبدو مقيدة مثل حركته الجسدية. هل هذا هو الوقت لناشط الإنترنت ذي الأربعين عاماً كي يستسلم؟
واضافت "أن يستسلم أسانج، سيكون عليه بالتأكيد أن ينتهك مُثُلَه. ربما كان عليه ذلك، لكن سيكون من الخطأ الخلط بين وجهة نظر رومانسية، والتزام صارم بإيديولوجية ومثالية لا تتزعزع. إنه يتمتع بشخصية كاريزمية بسبب طريقة تناقضاته الواضحة في "ويكيليكس" منذ البداية، إذ تبدو بشكل ساحر المواءمة بين امتصاصه الذاتي المعزز بسعيه المجرد والمخلص، إلى العدالة، وقلة خبرته أو سذاجته التي غالباً ما يغطيها ذكاؤه الفطري، وطوباويته في الكفاح وبحثه حول الحقائق المخفية المُحاطة بسريته الخاصة ورغبته في المرواغة، إن لم يكن الكذب".
يجب على أنصار "ويكيليكس" أن يقرروا ما إذا كان الالتقاء مع الكرملين براغماتية زائدة عن الحد. لكن البرنامج الذي يحمل اسم "العالم غداً" يمكن أن يقدم لأسانج بعض الفائدة. قال آسانج إنها "فرصة مثيرة لمناقشة رؤى ضيوفي بأسلوب جديد من العرض يختبر صراعاتهم وفلسفاتهم".
إذا وضعنا جانباً أي فوائد فكرية ومالية يجنيها من هذه المناقشات، فإن برنامجه المرتقب "العالم غداً" قد يساعده على إثبات أن الصحافي يمكنه القيام بعمل ضمن نطاق وسائل الإعلام التقليدية. ثم هناك الدروس الصحافية. كيف سيدير العرض؟ هل سيدعو ضيوفا مثيرين للجدل (مثلما فعل مرة على "سي أن أن") سيثيرون عاصفة إذا لم ترضهم أسئلته؟ هل سيستضيف منتقدا للكرملين للتحدث؟ هل سيتم تعديل المقابلات؟ إذا حصل ذلك، فهل ستنشر النصوص الكاملة والإصدارات غير المقتطعة على الإنترنت، لتلاقي معايير "ويكيليكس" حول "الصحافة العلمية"؟ غالباً ما يقال إن مضيف الحوار الجيد يعرف كيف يستمع. هل سينجح أسانج في أي من هذا؟
مؤخراً، كان آسانج يقتصد في إطلالاته الإعلامية. كشفت مشاكله القانونية جانباً مثيرا للجدل من مزاجه الذي لا يعكس حقيقته. كان لديه إحساس ساخر من الفكاهة. يمكن أن يخبر قصة ويتيه فيها. يمكن أن يواصل سلسلة من الأسئلة في محادثة، غير عارفٍ بالضبط إلى أين تقود. إذا أريد للعرض أن يكون ناجحاً، فعلى المنتجين إيجاد وسيلة لإخراج ذلك منه.

المصدر
 
 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

قصة و تاريخ مزارع دينا The Story Of Dina Farms

كل ما تريد معرفته عن المشجعة الدنماركية اجمل مشجعات كاس العالم 2018 ناتالي كيلبني كوفا

دلال عبد العزيز .. اختار الست اللي تعدي القطة من تحتها ومافيهاش نسر وسليمة الآهات - من فيلم كارما بالفديو